واشنطن-- " الحرب على الإرهاب " كما كان ترددها إدراة البيت الأبيض أثناء الإدارة السابقة الا وهى إدارة بوش , الخطابات الجديدة التى أدلى بها الرئيس أوباما تتلاشى بها الحرب الكلامية. شعارات كثيرة رددتها الإدارة السابقة لم تجد لها مكان فى خطابات الإدارة الجديدة بل جائت مكانها كلمات عازمة على إصلاح صورة الولايات المتحدة الأمريكية بين الدول العربية و الإسلامية.
منذ تولى الرئيس أوباما منصبه قبل أقل من أسبوعين تحدث فى نطاق واسع على " مكافحة الإرهاب و التطرف " والتى وصفها بالنضال المستمر.
وقد تعهد بملاحقة المتطرفين و كسب المعركة ضدهم. و إشار إلى الأرهاب داخل البلاد والذى يشكل خطراً على البلاد.
ولكن مره واحده فقط منذ تولية الرئاسه 20 يناير 2009 أعلن أوباما تلك الكلمات " ملاحقة المتطرفين", " كسب المعركة" و " النضال " فى جملة واحده فى خطاب واحد.
تحدث فى وزارة الخارجية يوم 22 يناير, وقال أوبااما للسلك الدبلوماسى, " إننا فى مواجهة غير عادية و معقدة و مترابطة ببعض و هى تحديات عالمية : الحرب على الإرهاب, التقسيم الطائفى و انتشار التكنولوجيا الفتاكة. فنحن لم نطلب هذا العبء التاريخى ولم يطلب أحد منا ذلك, ولكن الأمريكيين سيتحملوا هذا العبء. يجب علينا ذلك."
خلال السبع سنوات الماضية, " الحرب على الإرهاب" أو " الحرب ضد الإرهاب" جائت لتمثل كل ما تقوم به القوات الأمريكية فى أفغانستان و العراق, وكذلك الجهود التى كانت أوسع نطاقاً فى أماكن أخرى.
كل ذلك فى نهاية المطاف, و ربما عن غير قصد, أصبح يرتبط بأذهان الكثير من الناس خارج الولايات المتحدة الأمريكية و بالأخص الدول العربية و الإسلامية تكره الولايات المتحده لهذه الأسباب. كان ذلك على لسان أنتونى كوردسمان المحلل للأمن الوطنى فى الدرسات الأستراتيجية والدولية بواشنطن, و أوضح أيضاً انه يجب أن تتحدث الولايات المتحدة الأمريكية عن جماعات معينة و محدده و التى تعرف بتشددها و التى لا تهدد الولايات المتحدة أو الغرب فقط بل الدول العربية أيضاً.
وقد تطور التفكير و انتقاء الكلمات أثناء الحديث و الخطابات على عكس الإداره السابقة لبوش, و تفادى الكلمات التى من الممكن أن تعنى أن هناك حرب ضد أى دين او ثقافة أو حضارة معينة فى العالم.
أوباما و قد أوضح منذ توليه الرئاسه أنه ليس ضد المجتمع الإسلامى بل يحترمه, و لم يظهر أى من الكلمات الجارحه أو الهجومية أثناء أى خطاب من خطاباته كما كان يفعل بوش.
بل و اختار شبكة العربية الإعلامية لأول مقابلة تلفزيونية ليرسل رسالة واضحة للعرب " الأمريكيين ليسوا أعدائكم" و أرسل مبعوث للشرق الأوسط لاجراء محادثات مع الزعماء .
طبقاً للبيت الأبيض, اوباما عزم على إصلاح صورة الولايات المتحدة فى نظر العالم الإسلامى و العربى و التصدى لقضايا مثل الحرب فى العراق و أفغانستان, والإضطرابات الواقعه بين الهند و باكستان, و محادثات السلام العربية الإسرائيلية و التوترات مع ايران.
قال واين فيلدز, أستاذ اللغة الإنكليزيه و الثقافة الأمريكية فى جامعة واشنطن:
من أكبر التناقضات بين الإدارتين أوباما و بوش هو العناية فى انتقاء الكلمات فأوباما يفكر بعناية و هو يتحدث ألا يقول أى كلمات بل يحاول أن تكون الكلمات اكثر شفافية على عكس بوش الذى كان يتحدث ليظهر مدى قوته و إستخدام لهجه عدوانية و التى تفسر لأكثر من معنى.
0 comments:
إرسال تعليق