تحاول الصين التصدى لمساعى الرئيس الامريكي باراك اوباما فى تحقيق توازن حقيقى فى الاقتصاد العالمي خلال قمة مجموعة العشرين خلال هذا الأسبوع. و ذلك بالطبع تصدى بديهى لأنه سيقلل من معدل نمو الصين الكبير.
وتحاول الولايات المتحدة الضغط بشكل أخر على الصين من الناحيه الاقتصادية لمحاولة فرض التعاون. و ذلك عن طريق فرض ضرائب اضافيه على نوع اطارات صينية الصنع بالولايات المتحدة وهى الرسوم الاولى من نوعها منذ انضمام الصين لمنظمة التجاره العالمية عام 2001.
وسترضخ الصين لبعض المطالب بالطبع للولايات المتحدة و محموعة العشرين لمصالحها الاقتصادية و لكنها ستحاول ان تكون اكثر المستفيدين و فى نفس الوقت سترفض ان تكون المتهم الوحيد فى المجموعة.
وقال وانغ يونغ استاذ الاقتصاد السياسي في جامعة بكين "بالتأكيد سترغب الصين في فهم ما تقترحه الولايات المتحدة بشكل أفضل قبل ان تقطع اي التزامات و تريد الصين ضمان الا تكون هناك شروط ملزمة وانه ما من فرصة لاستغلال الوثيقة كذريعة لفرض اجراءات حماية تجارية."
وتدرك بكين وواشنطن ان اي خلاف اوسع بينهما سيبدد آمال الانتعاش الاقتصادي العالمي وسيرغب الرئيس الصيني هو جين تاو واوباما في تفادي تسليط الضوء على الشكاوي التجارية والخاصة بالعملة في اجتماع مجموعة العشرين.
وقال سون تشه مدير مركز العلاقات الامريكية الصينية في جامعة تسينجهوا في بكين "لا يعجب اي من الطرفين النظام (السياسي) للطرف الاخر ولكن عليهما ان يتعاونا. ثمة خلافات بينهما ولكن يحتاج كل منهما الاخر."
يقول كثير من المنتقدين الامريكيين ان ذلك يعكس احكام الصين قبضتها على الاقتصاد باسره والتراخي في تطبيق معايير العمالة والجودة. وفي المقابل تقول بكين ان كثيرا من السياسات الامريكية تهدف لاحتواء قوة الصين المتزايدة وتتهم واشنطن باستمرار بالتمسك "بعقلية الحرب الباردة".
ويبقى امامنا الوقت فقط لكى نشاهد ما ستفعله القوتين امام احدهما الاخر, فهل ستتساهل القوتين سويا ً ام أن الحرب البارده ستظهر على الطاوله.